لا نُنكِر أنَّ الاجتيَاح التكنولوجي لمنازلنا باتَ أمراً لا مَناص منه، وأن استِخدامَ أبنَائِنا للتِكنولوجيا صَارَ مِن أسَاسِيات الحَياة، إِلَّا أنَّ هَذا الاستِخدَام يَتفاوَت مَا بَينَ الإِيجَابِيةِ والسَّلبِية، خُصوصاً بَعد انتشار ألعابٍ سَيّطرَت عَلى انفِعَالاتِ أبنَائِنَا، وَالأمر لا يَقتَصر عَلَى الألعَاب، إنَّما أيضاً عَلَى وُجود بَعض التطبيقات التي شَغلَت أبنَاءنا بِشكلٍ مَلحوظ .

مما لا شك فيها أن الأثر الإيجابي للتكنولوجيا ساهم على تطور الفرد والمجتمع، ومن هذه الآثار :

• - سُهولَة التَّواصُل بينَ أفرادِ العَائِلَة
• - تَطوير ثَقَافَة الفَرد، خُصوصاً تِلكَ التَّطبِيقَات التَّعليمِيَّة التِّي سَاهَمَت فِي سُرعَة النُّمو الفِكري لِأبنائنا
• - وُجود مُتَابعة مُستَمِرة مِن قِبَل أَولِياء الأمور أثنَاء استِخدَام أطفَالِنَا لِلتكنولوجيا

بَينَما سَاهَم انتِشَار التكنولُوجيا عَلَى وٌجود آثار سَلبية :

• - مَيل الطفل لِلعُزلةِ والانفراد : حَيثُ أنَّ التِّكنُولوجيا ساهَمَت عَلى دَفع الأطفَال إِلَى المَيل إِلى الانطِوَائِية والحَد مِن العَلاقَات الاجتِمَاعية .
• - أضرار صِحيّة : تَتَزايَد الأضرار الصِّحية النَّاجِمَة عَن الجُلُوس المُطول خَلفَ شَاشات الأجهِزة الذَّكية، كَضعفِ النَّظر وَحُدوث الرُّؤية الضَّبابِية، وَ انْحِنَاءاتٍ فِي الظَّهر وَالرَّقبةِ، وضَعف فِي الأعصَاب وَكَسل فِي العَضَلات .
• - تَفَاقُم ظُهور السُّلوكِيّات السَّلبية : كَالعُنف وَالعَصبِية وَضَرب الإخوَة
• - زِيَادة الأمراض النفسية : كاضرابِ النوم والقَلق والتَّوتر

للحدّ مِن الاستخدَام المُفرِط لِأبنائِنا عَلينا أن :

• - إيجَاد بَدائل أخرَى لِاستخدام الأجهزة الذَّكية، كالزياراتِ العَائِلية أو مُمَارسة نَشَاطات مُختلِفة مَثلاً
• - جَدولَة الأوقات المَسمُوح بِها لاستخدَام الأجهزة اللوحِيّة .
• - عَمل أنشطَة تَرفِيهية تُحد مِن الاستِخَدام المُفرط للأجهزة الذَّكية
• - الخُروج لِلهواء الطلْق بِشكلٍ يَومي
• - أولياء الأمور هُم المَثل الأعلى لأبنائهم، فَبِالتالي عَليهِم الحَد مِن استِخدَام الأجهِزَة الذَّكِية فِي حُضُور الأبنَاء
• - مَنع الأبنَاء من استِخدام الأجهزة الذكية أثنَاء الزِّيَارات وَالرَّحلَات التَّرفِيهِيَّة وَفِي غُرف نَومهم وَأثنَاء تَناول الطَّعام .

فيِ النِّهايَة التِّكنُولوجيَا سِلَاح ذُو حَدّين، وانتِشَارُها أحدَثَ طَفرةً فِي مُجتمعاتنا بِشكلٍ عَام، وبالتالي عَلينا أنْ نُحسن استِخدَامَها بِالطَّرِيقَة الصَّحِيحة وأن نُوجِّه أبنَاءَنا عَلى الاستِخدَام الصَّحِيح لَها