قَد يُواجه الآباءُ صعوبةً في تلبيةِ رَغباتِ أطفالِهم المُنجذِبينَ للأجهزةِ الذكية، ممَّا يجعلُهم فِي سعيٍ دائِم لحمايتهِم من الناحيةِ الصِّحية والنَّفسية من أثرِ ومخاطِر هذِه الأجهزة
وَمَع كثرةِ السَّاعاتِ التِّي يَقضِيهَا أطفالُنا عَلى الأجهِزةِ الذَّكيةِ، بَاتَ قلقُ الآباءِ حيالَ ذلكَ مُبرراً، فمَقاطِع الفِيديو لا تَخلُو مِنَ العُدوانيةِ والعُنفِ وبعض المَشاهد المتنافيةِ مَع أسسِ التَّربيةِ السَّليمة،ِ إضافةً لبعضِ الشُّكوكِ التِّي تُراودُ الآباءَ تِجاهَ أمانِ أطفالِهم وسلَامةِ خُصوصيَّتهم على شبكة الانترنت.
وبرغم ذلك لا نُنكِر أهمية التُّكنولوجيا وأثرهَا الإيجابي في تَعزيز قُدرات أطفالنَا الإبداعِيَّة، طَالَما أنَّ الاستِخدام يَخضَع لِضوابِط مِن قِبل الوَالدَين حيثُ منَ الجَيد أن يُشجع الوالدان أطفالهم عَلى مُواكَبة التَّطور وَالحدَاثة، وأن يُشاركوهم مُشاهدَة مَقاطِع الفِيديو التِّي تَجذبهم
فِي النِّهاية عَلينَا أنْ نُدرِكَ أنَّ الأجهزَة الذَّكِية سِلاح ذُو حدَّين، يَسهُل استِخدامُها فِي إطار تَعزيز قُدرات أبنَاءنا وَالرُّقِي بِهم ضِمنَ عَالمٍ مُنفتِحٍ مُتطور، وَعلينَا أنْ نُدركَ أنَّ العالَم الحَقِيقي يَكمُن فِي الرَّوابِط الأسريةِ والاجتماعِية، لَا فِي شَاشةٍ متوهجة وعالمٍ افتراضي .